يمكن القول بأنّ التقميط سيقدم لطفلكِ شعوراً بالأمان والراحة والدفء الذي اعتاد عليه ما قبل الولادة، حيث يحاكي التقميط بيئة الرحم المريحة، كما أنه مهم لحماية الطفل من إيذاء نفسه بيديه، إذ أنّ الطفل خلال مراحله العمرية المبكرة لا يسيطر على يديه وكيفية حركتهما، لذلك فإنّ البطانية الملفوفة بإحكام تجعل الطفل يشعر بالطمأنينة والسكون. كذلك، يمكن أن يساعد التقميط في الأمور التالية:

1. تهدئة الطفل: يمكن أن يساعد التقميط في تهدئة الطفل المنزعج، فذلك سيكون بمثابة شعور بالسكينة، ويجب أن يرتبط التقميط في حالة بكاء الطفل بأمور أخرى مثل الأرجحة والعناق ليشعر بالأمان.

2. تحسين جودة النوم: يميل الأطفال عند تقميطهم إلى النوم بشكل أفضل ولساعات أطول، وذلك لشعور وكأنهم في رحم أمهم.

3. الحد من مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS): يمكن أن يعزز التقميط من سلامة الأطفال أثناء نومهم والتقليل من مخاطر المتلازمة النادرة التي تسمى بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

عادةً ما يبدأ التقميط منذ الولادة إلى عمر شهرين أو ثلاثة أشهر، وبمجرد أن يبدأ طفلكِ الصغير بالتدحرج قليلاً أو مقاومة التقميط ومحاولة فك نفسه بقوة يحين موعد الاستغناء عن التقميط.

• قومي بتقميط طفلكِ وهو مستلقي على ظهره وليس على بطنه، كما ويجب أن يتم ذلك على سطح أملس ومستوي، وبمجرد أن يصل طفلكِ إلى العمر الذي يبدأ به بمحاولة التدحرج - عادةً بين شهرين وثلاثة أشهر - توقفي عن التقميط.

• قومي بإزالة كافة الألعاب أي أغراض أخرى من سرير الطفل أثناء نومه، حيث أنّ وجودها سيلفت انتباهه وسيبدأ بالبكاء بسبب عدم قدرته على الحركة خلال التقميط.

• قومي بلف طفلكِ بشكل مريح وغير ضيق بشكل مبالغ به، وتأكدي من وجود مساحة كافية ليستطيع الحركة داخل القماط.

• قومي بفحص درجة حرارة طفلكِ وتأكدي أنّ التقميط لا يؤثر على تنفسه، وتأكدي من استخدام قماش مسامي أو بطانية ناعمة ومريحة لا تسبب له التعرّق.

عندما يكون الطفل في رحم أمه فإنّ الوضعية المريحة له هي عندما تكون ذارعاه مرفوعتان نحو رأسه، لذلك فإنّ الاعتياد على الوضعية الطبيعية سيتطلب بعض الوقت، وإلى جانب التقميط، بإمكانكِ الضغط بلطف على ذراعيه بين الفترة والأخرى لكي يعتاد على ذلك. في حال قام طفلكِ برفض التقميط باستمرار، يمكنكِ عدم استخدام هذه الطريقة على الإطلاق، وبالطبع فإنّ استشارة الطبيب المختص بطفلكِ هو مرجعكِ الأول للاستفسار حول ذلك.

يمكنكِ بعد مرور شهرين أو ثلاثة تركِ طفلكِ ينام دون تقميط أو مع تقميط جزئي مع إبقاء يديه خارج القماط، وإذا بدأ بالبكاء أو لم يستطع النوم بشكل مريح فإنّه ما زال يحتاج لبعض الوقت قبل التوقف عن التقميط، أما إذا جرت الأمور على ما يرام فهو جاهز للنوم دون تقميط، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ بدء الطفل بالتدحرج أو الحركة الإضافية يعني أنّك يجب أن تتوقفي عن تقميطه، لأنّه إن نام على بطنه أو بشكل جانبي فإنّ القماط قد يسبب له مشاكل في التنفس.

التقميط هو أسلوب قديم يمكن أن يجلب الراحة والهدوء لكل من الأطفال والوالدين على حدٍ سواء، وعلى الرغم من أنها قد يحتاج إلى بعض الممارسة والصبر في البداية، إلا أنه يساعد في خلق بيئة نوم آمنة لطفلك. يساندكِ موقع ماماز اند باباز بأحدث المنتجات وأفضل النصائح لكِ ولأطفالكِ في كافة مراحلهم العمرية لتكون حياتكم اليومية أكثر راحة وسهولة ومتعة، لذلك ابقي على اطلاع بمقالاتنا ومنتجاتنا باستمرار!