ما هو الثلث الرابع؟
الثلث الرابع أو الفصل الرابع هو الفترة التي تمتد إلى 12 أسبوعاً بعد الولادة، وتعد من الفترات الصعبة والحساسة على الأم ومولودها الجديد، وفي هذا الثلث الرابع أي الأشهر الثلاثة الأولى يظل الرضيع على اعتقاد أنه لا زال في رحم أمه، مما قد يسبب له الخوف والبكاء دون سبب معين، وفي نفس الوقت يتعافى جسم الأم تدريجياً خلال هذه الفترة بعد تعب وإرهاق كبير نتيجة الحمل والولادة، لذلك يعد الثلث الرابع من المراحل التي تحتاج عناية خاصة.
فهم احتياجات طفلكِ خلال الثلث الرابع
تقنيات الراحة
- التقميط: إنّ لف طفلكِ بشكل مريح في رداء نوم ملفوف أو كيس نوم يحاكي الشعور بوجوده في الرحم ويساعده على الشعور بالأمان.
- ملامسة الجلد للجلد: يعد حمل طفلكِ بالقرب منكِ وملامسة جلده لجلدكِ من التقنيات التي تنظم درجة حرارة جسمه وتعزز الشعور بالترابط والأمان.
- الضوضاء البيضاء: يمكن أن تساعد الأصوات اللطيفة من أمواج البحر وهطول المطر في تهدئة طفلكِ ومساعدته على النوم.
أنماط التغذية
- الرضاعة الطبيعية: يوفر حليب الثدي العناصر الغذائية الأساسية والأجسام المضادة التي تدعم نمو طفلك وتطوره.
- الرضاعة الصناعية: إذا لم تكن الرضاعة الطبيعية ممكنة، يمكن أن توفر التغذية الصناعية بديلاً مغذياً، وتتوفر العديد من التركيبات لمختلف مراحل النمو.
- الرضاعة العنقودية: من الشائع أن يتغذى الأطفال حديثي الولادة بشكل متكرر، خاصةً في المساء، وتسمى الرضاعة عدة مرات على فترات متقاربة باسم الرضاعة العنقودية.
أنماط النوم
- دورات نوم حديثي الولادة: ينام الأطفال حديثي الولادة لفترات قصيرة، ويستيقظون بشكل متكرر للتغذية والراحة.
- ممارسات النوم الآمن: ضعي طفلكِ دائماً على ظهره للنوم وتجنبي الفراش الناعم أو الوسائد في سريره لضمان تنفسه بشكل سليم أثناء النوم.
إنشاء رابط مع طفلك
يعد الارتباط مع الطفل جزءاً أساسياً من الثلث الرابع ويضع الأساس لعلاقة قوية بين الوالدين والطفل، وتوفر ملابس ومستلزمات الأطفال فرصة رائعة للترابط بينما تسمح لكِ بممارسة أنشطتك اليومية بأريحية، مثل حمالات الأطفال التي تبقي طفلك قريباً من جسمك وتوفر له الراحة والأمان مع تعزيز الترابط من خلال التقارب الجسدي.
يعد التدليك اللطيف للطفل طريقة فعالة أخرى لتقوية العلاقة بينك وبين طفلك الصغير، حيث يعزز التدليك الاسترخاء ويحسن الدورة الدموية ويخفف من الانزعاج لدى طفلك، كما أنه يوفر فرصة خاصة للتلامس الجسدي ويعزز التواصل بينك وبينه.
إنّ الاستجابة لمتطلبات طفلكِ هي حجر الزاوية في بناء الثقة والأمان. انتبهي لإشارات طفلك مثل البكاء وتعبيرات الوجه ولغة الجسد، واستجيبي لها بسرعة بالحب والرعاية لتضمني له نمو عاطفي وصحي وجسدي مثالي.
التعافي بعد الولادة
لا شكّ بأنّ صحة طفلكِ بعد الولادة هي أهم أولوياتك، لكن الاهتمام بصحتكِ أمر مهم جداً كذلك، فبعد التعب الجسدي الكبير الذي تعرضتِ له أثناء الولادة، يحين الآن موعد التعافي والاعتناء بصحتكِ الجسدية. احصلي على قسط من الراحة كلما أمكن ذلك، ويمكنكِ الاستعانة بأفراد الأسرة أو الأصدقاء للمساعدة في المهام المنزلية، حيث أنّ الراحة الكافية تسمح لجسمك بالشفاء وتجديد مستويات الطاقة، مما يضع حجر الأساس للتعافي وبالتالي الاعتناء بمولودكِ الجديد بأفضل شكل ممكن.
التغذية هي جانب رئيسي آخر للتعافي بعد الولادة، إذ يعد تزويد جسمك بالأطعمة المغذية أمراً ضرورياً لدعم الجسم وتجديد العناصر الغذائية المستنفدة أثناء الحمل والولادة. ركزي على دمج مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في نظامك الغذائي، بما في ذلك الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية، كما يعد الترطيب أمراً بالغ الأهمية أيضاً، لذا تأكدي من شرب الكثير من الماء طوال اليوم لدعم الرضاعة الطبيعية.
الرفاهية العاطفية لا تقل أهمية عن الراحة الجسدية خلال فترة ما بعد الولادة، ومن الشائع المرور بمشاعر مختلطة خلال هذه الفترة، بدءاً من الفرح والسعادة وحتى مشاعر الإرهاق أو الحزن والاكتئاب. تواصلي مع شبكة الدعم الخاصة بك، سواء كانت شريكك أو عائلتك أو أصدقائك، إذا كنتِ تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة أو تشعرين بالإرهاق، وتذكري أنّ الأمور ستصبح أفضل مع مرور الوقت.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في حين أن الثلث الرابع هو وقت التكيف والترابط مع طفلك، فمن الضروري إعطاء الأولوية لصحتك ورفاهيتك كذلك، لذا يجب عليكِ تحديد موعد لإجراء فحص ما بعد الولادة مع طبيبك الخاص بعد حوالي 6 أسابيع من الولادة، ومن الضروري التواصل مع طبيبك عاجلاً إذا كنت تعانين من أي أعراض مثيرة للقلق، مثل:
- نزيف مفرط أو تجلطات دموية
- ألم شديد أو شعور غير طبيعي في البطن
- حمى أو قشعريرة
- علامات اكتئاب ما بعد الولادة أو القلق والحزن والعصبية المستمرة أو عدم القدرة على إنشاء رابط مع مولودكِ الجديد
- تحديات الرضاعة الطبيعية مثل احتقان الثدي أو الألم أو أي شيء يعيقكِ من إرضاع طفلك
يمكن لطبيبك تقييم تعافيكِ الجسدي والعاطفي، ومعالجة أي مخاوف أو مضاعفات، وتقديم إرشادات بشأن رعاية ما بعد الولادة، بما في ذلك خيارات منع الحمل واستئناف النشاط البدني. تذكري أن طلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب يضمن لكِ الانتقال السلس إلى الأمومة ويعزز الصحة المثالية لكِ ولطفلكِ.
الثلث الرابع هو فترة تحول كبيرة في حياتك، ومن خلال فهم احتياجات طفلك، والعناية بنفسك، واحتضان رحلة الأمومة، يمكنك الانتقال إلى المرحلة التالية من حياتك بثقة وفرح. تذكري أن كل طفل فريد من نوعه، لذا ثقي بغرائزك واستمتعي باللحظات الثمينة مع طفلك الصغير.
ماماز اند باباز موجود معكِ لدعمكِ في كل خطوة على طريق الأمومة. اكتشفي مجموعتنا من منتجات الأطفال الفاخرة المصممة لتحسين تجربة الأمومة ومساعدتكِ في الاعتناء بطفلكِ على أكمل وجه.
- الحمل: تعرفي على المزيد من النصائح لمساعدتكِ أثناء الحمل.
- الأطفال: اطلعي على كل ما تحتاجينه للعناية بطفلكِ على أكمل وجه.
- التربية: اكتشفي مواضيع تساعدكِ على العناية بنفسكِ وتربية طفلكِ في مختلف مراحله العمرية.
- تصميم الحضانة: استلهمي أفكاراً مميزةً لتصميم غرفة الأحلام لطفلك.
- النوم: تعلمي كيفية إنشاء نظام نوم صحي لطفلكِ ومواجهة كافة تحديات النوم الخاصة به.